قصة رسالة شاب الى حبيبته وهو في طريقه الى ساحة الحرب

هذه القصة من واقع الحياة كتبها وحولها الى قصة الكاتب الشهير (جون برادنت شلش )ودونت فصلا في كتابه (صدء الجواهر)
والتي ترجمها الى العربية الاديب الراحل (محمد صقرالاكحل).......اتمنى ان تنال اعجابكم ورضاكم...
.................................................. ...
( رسالة شاب الى حبيبته وهو في طريقه الى ساحة الحرب في لحظة انعدم فيها امله بالرجوع)
حبيبتي ونبض عمري:
اكتب اليكي الان وادرك ان الحدود بيني وبين الموت التغت...
اكتب اليكي في لحظة انعدم فيها الشعور..وتساوى فيها النعش مع زغاريد الفرح....
سامحيني حبيبتي ..لقد اخترت ان ارحل دون ان تدري وكان اختفائي المفاجئ لغز بالنسبة اليكي..
عشرون يوما وصورتك الرائعة المشرقة لم تفارق مخيلتي ...عشرون يوما وانا اعيش على فتات الامنيات ..
لم اشئ ان اخبرك برحيلي لاني ظننت ان لي املا بالرجوع.....
وعندما انعدم الامل عندي وتيقنت اني اخطو خطواتي الاخيرة...
سارعت يدي لتكتب اليكي مكنون قلبي والذي اتمنى ان يصل..
سامحيني حبيبتي :لقد دفنت صورتك الجميلة في المعسكر الذي كنا نخيم فيه..
خشيت ان اخذتها معي ان تموت مثلي رميا بالرصاص...
فالرصاص يا اميرتي لن يفهم لغة الحب ......والموت لن يترجم عبير الورد لذلك زرعتها لتزهر في تلك البقعة الكئيبة
وتملا الدنيا سحرا وجمالا ...........
غاليتي :دفنت صورتك بعد ان نقشتها بقلبي كزنبقة بيضاء يانعة تحنو علي كلما تعبت وتمطرني املا كلما يئست..
لا تحزني لموتي فانا الان ارى الشمس تغفو على راحتي ...
وارى اطياف النجوم تناديني وتمد الي يدها لتزرعني نجما في سماء بلادي الحبيبة..
انا الان يا مليكتي تغص في صدري العبرات ويختفي صوتي تدريجيا واشعر ان الموت بدء يدب في اوصالي..
لكني لست خائفا ولست افكر بشيئ الا بالنصر او الموت في سبيل حرية واستقلال بلادي..
لا تنتظريني فلن اعودوابتسمي بعدي وارتقبي غد مشرق جديد فغدا لناظره قريب...
ودعيني بابتسامتك التي عهدتها....ابتسمي وقولي بكل فخر هذا حبيبي فليسمع الجميع لم يعد عندي ما اخشاه ...
وانا اقول لكي يا لؤلؤتي وقلبي يعتصر الما وداعاااااااااااااااااااااااااا ...
وداعا يافجر ايامي ..وداعا يا مهد احلامي ..وداعا وداعااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
واخر شيئ ساردده قبل ان الفظ انفاسي الاخيرة هي حروف اسمك الذي طالما عشقته وسيبقى ذلك العشق الدفين يرافقني حتى وانا جثة
تحت التراب ...سيرافقني رغما عن الموت الى موعد امل ان نلتقي فيه......
العاشق>>>>>>>>??????????????????????
صديقاتي العزيزات المحزن في القصة ان الرسالة لم تصل فقد ماتت الحبيبة قبل وصول الرسالة بعشرة ايام
ماتت بعد اصابتها بحمى شديدة اودت بحياتها.. ماتت ودموع الالم لم تفارق عيناها ربما ودعت الدنيا وهي لا تعرف عن لغز اختفاء حبيبها شيئا
وربما ظنت انه خانها بسبب غيابه المفاجئ والذي دام اكثر من عشرون يوماوكان اخر شيئ قالته قبل ان تموت:
لم تكن عيناي تريد البكاء لكن دمعي اطفئ نور عيوني...
ماذا كانت تقصد بذلك الكلام ؟؟؟؟لا احد يدري لكنها دفنت ودفن معها سرها ورحلت الى عالم لا عودة منه ابدااااااااااااااااااااااااااااا...
وبقت رسالة الشاب صديقاتي مع ساعي البريد الذي ما كان منه الا ان احتفظ بها للذكرى من شدة تاثره بها ثم توارثتها الاجيال من بعده ...
وهي الان موجودة في متحف اللوفر بباريس كمخطوطة تذكارية...
هذه المخطوطةالتى تحمل توقيع البطل وبصمة الحب والوفاء وكساها لون الموت......
ملاحظة:هذه الرسالة كتبت عام 1935 م حسب رؤية المؤرخين...........